الأربعاء، 21 مارس 2012

حواء وراء قضبان الأسر ونبذ الأهل


السلام عليكم أخواتي الكريمات

إن الحرية والأمن والسلام مطلب بني البشر على وجه البسيطة
الكل ينشد السلام ويبحث عن الحرية ويعشقها وإن أردت تعذيب إنسان ذكر كان أو أنثى قيد حريته أسلبه أمنه أقض مضجعه قيد يديه وبعدها زجه في غياهب السجون وأبعده عن كل عزيز وأحرمه من ملذات الحياة


كم غيب في السجن من مجرمين ومن مظاليم كم من أسير لا يدري فيما أسر وكم من مسلوب الحرية لا يدري لما سلبت حريته
بل كم من مظلوم هو قابع في سجون ولنا في سيدنا يوسف عليه السلام تسلية لكل مظلوم وجبرا لكسر كل أسير إنه أكبر نموذج لكل سجين بريء

قد يكون السجن نعمة وقد يكون نقمة:


هناك من سيزيده السجن قربة من الله ومراجعة للنفس
وهناك من سيزيد السجن من انحرافه وعصيانه .... الله المستعان

عندما نتحدث عن السجن والمسجونين يميل فكرنا مباشرة حول الجنس الذكري لأن الغالب في السجن أن نزلاءه ذكور
لكن لو أمعنا النظر في زاوية من زوايا السجون لوجدنا حواء أيضا لها من السجن نصيب ولها فيه مقام وهنا الطامة الكبرى .....



وفي النساء أيضا من أجرمت فنالت عقابها في الدنيا قبل الآخرة ومنهن من زج بها ظلما وقهرا وعدونا كما يراه العالم اليوم من أسيرات فلسطينيات في سجون العدو الصهيوني

تعالي أختاه نتحدث عمن أجرمن :

كثرت جرائم النساء في أوروبا وهناك قضايا حكم فيها على المرأة بالسجن المؤبد وأخرى بالإعدام وأخرى بأشغال شاقة حسب درجة الجريمة
قد لا نستغرب ذالك لأن المرأة الأوروبية زاحمت الرجال في كل المجالات حتى في السجون صار لها نصيب منها وأيضا لا نستغرب لأن لا دين يردعها ولا قيم تحكمها ولا أخلاق تضبطها
ولكن ...... قد نستغرب عندما نجد الأمر هذا وصل لبلاد المسلمين وزج بنسائنا في السجون



مع أن المجتمع الإسلامي تقل فيه الفرص لانحراف المرأة وخروجها علىالقانون وبالتالي تقل فيه الجرائم التي ترتكبها النساء .
فالمجتمع الإسلامي من المجتمعات القليلة التي تعطي المرأة مكانة وتقديراً خاصاً، وتتصف علاقة الرجل بالمرأة بالمحافظة على كرامتها هي ملامح الثقافة الإسلامية .

ويعد إجرام النساء أحد أبعاد الإجرام المعاصر في العالم وقد ازداد في الآونة الأخيرة في البلدان النامية والمتقدمة على حد سواء كنتيجة غير مباشرة لاندماج المرأة تدريجياً في دائرة نشاط أكثر اتساعا في ميادين العمل ومنافسة الرجال وقد جاء في دراسة مقدمة للمؤتمر الدولي لمنع الجريمة ومعاملة المذنبين المنعقدفي جنيف 1975م أنه بمجرد توافر الفرص للنساء التي كانت مقتصرة بحكم العادة على الرجال فإنهن يسعين للحصول على مركز متساو مع الرجال سواء في فرص العمل المشروع أو فرص العمل الإجرامي.

ومن الملاحظ أن المجتمع الإسلامي تقل فيه الفرص لانحراف المرأة وخروجها على القانون وبالتالي تقل فيه الجرائم التي ترتكبها النساء .

أنماط جرائم النساء :



كانت الدراسات السابقة تقوم على أن الانحراف ظاهرة ذكورية ، ولكن أثبتت الدراسات الحديثة أن الانحراف تسلل كذلك إلى الإناث .. بل إن الأمر تطور إلى وجود مؤسسات منظمة للانحراف النسائي خاصة ذلك المرتبط بالبغاء .
وبناءً على الفروق المتعددة بين الرجل والمرأة عضوياً ونفسياً واجتماعياً ؛اكتسبت جرائم النساء أنماطاً تختلف بنسب متفاوتة عن الجرائم التي يرتكبهاالرجال ، منها :


1) الخداع والمكر في ارتكاب الجرائم للنساء أكثر مما يستخدمه الرجال.
2) التمثيل,, حيث تقوم المرأة بدور الزوجة المهذبة أو الأخت الرقيقة
(3استخدام السم في القتل.
4) قتل المواليد بحجة اختطافهن أو أنهن هوجمن.
5) السطو والسرقة باعتبارها جرائم ذكرية إلا أنها ترتكب وبأعداد كبيرة منالخادمات.
7) الإجهاض الذي يعد من أكثر الجرائم التي ترتكبها الإناث .
وهذه الأبعاد (جرائم النساء) لاشك تختلف من مجتمع لآخر حيث اختلاف التشريعات والأنظمة والقوانين ورؤية المجتمع لنوع الجريمة وكيفية معاقبة مرتكبها.

ويمكن القول بان ما تتمتع به المرأة في الحضر من حرية يرفع نسبة الجرائم النسائية أعلى مما هي في الريف أو القرى ومن الأمثلة الحية جرائم التهريب للمخدرات، الذهب، النقود.

ويذكر الباحثون أن إجرام النساء خفي ومقنع إلى درجة كبيرة ، لأن ادوار النساء كربات بيوت ومربيات للأطفال وممرضات وزوجات تسمح لهن أن يرتكبن الجرائم في خفاءعن السلطات العامة كالتسمم البطيء للزوج .

وفي الماضي القريب كان عدد من الأطفال الذين يوضعون تحت رعاية النساء يتعرضون للقتل نتيجة للإهمال الإجرامي ، والتجويع دون إن يكون اكتشاف ذلك ممكنا
.
كذلك تلجأ المرأة إلى اختلاق اعتداءات زائفة ذات طبيعة جنسية فتدعي أنها اختطفت أو تشكو من أنها كانت قد هوجمت في حين أنها كانت متفاهمة وراضية بالاعتداء عليها .

والبغي كثيراً ما تكون سارقة ، ولكن لكونها داخلة في علاقة مع ضحاياها باعتبارها بغي فإنهم يمنعون عن التبليغ عنها ، وأحيانا ما تكون البغي شريكة للص، وعندئذ فأنها تستخدم البغاء لمجرد الخداع والإيقاع بضحيتها .

ومهم تكن الأسباب للأسف الشديد دخلت حواء( المسلمة ) السجن وصارت عار ووبال على مجتمعها

صار يشار لها بالبنان وهناك عادات وتقاليد ترغم أهالي السجينات برفضهن وعدم قبول عودتهن لأسرهن بعد إتمام مدة العقوبة وهنا إما تزيد حواء من انحرافها واعوجاجها أو قد تودع وداعا أبديا أسرة تحن وتشتاق إليها بعدما ندمت وتابت من فعلتها

بعد خروجها من السجن أين ستذهب وكل الأبواب من العائلة والأقارب والأحباب قد صدت دونها

لهذا أختي المصونة تعالي نناقش الموضوع بكل واقعية وبعيدا عن العواطف والعصبية القبلية والعادات والتقاليد والحمية


حواء أذنبت ونالت عقوبتها في الدنيا وتابت إلى الله توبة صادقة هل تفتح لها الأحضان وتستقبل ا من جديد ضمن الأسرة أم ترفضها وتتبرأ منها ؟

كيف هي نظرة المجتمع للمرأة السجينة ؟

كيف نحد من الجريمة عند حواء ونبعدها عن مستنقع قذر ؟

وفي الأخير نسال الله السلامة والعفو والعافية وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك اللهم وأتوب إليك


بقلم :أم جابر (أم حازم ) وبالاستعانة ببعض المعلومات
من تحقيق للرائد / سامي بن خالد الحمود رئيس تحرير مجلة منبر الأمن
شارك في التحقيق : المقدم / سعيد بن مشبب القحطاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق