الخميس، 22 مارس 2012

الحياة كلمة*(معرض الكلمات )

الكلمة :::::: قالوا الحياة كلمـــــــــــــــــة وأقول أيضا الحياة كلمة والموت كلمة






يموت الفتى من عثرة بلسانه ** وليس يموت المرء من عثرة الرِّجل
فعثرته بالقول تذهب رأسـه **وعثرتـه بالرجل تبرأ على مهل

الكلمة مفتاح لكثير من الأبواب وللمفتاح أسنان مختلفة وبكل سن منه يفتح باب من الأبواب وللكلمة في حياة البشر حكمة بالغة لا يدركها إلا أولي الألباب
فكم أحيت الكلمة (بفضل الله وقدرته )من أناس وكم قتلت من آخرين وكم رفعت شأن قوم وكم أسقطت آخرين
كم قربت من بعيد وكم باعدت من قريب
كم أصلحت من أمور وكم أفسدت أخر
كم أمرضت أناس وكم داوت آخرين


كم قتلت من قوم وكم أحييت منهم ( بفضل الله وقدرته ومشيئته )
كم سجنت من أبرياء وكم أطلقت صراح مجرمين
وكم سجنت من مجرمين وكم أفرجت عن مظلومين
كم أبكت من سعيد وكم أسعدت من حزين
كم قربت من قلوب وكم باعدت من قلوب
كم جمعت من شمل وكم فرقت من شمل
كم أصلحت بين متخاصمين وكم خاصمت بين متحابين
كم بنت بيوت وكم هدمت من بيوت
كم قومت من اعوجاج وكم أفسد ت من تقويم
كم شيدت من حصون وكم د كت حصون
كم نصرت من جند وكم هزمت من جند
كم ربت من وليد وكم أفسدت من ولدان
كم زادت من حب بين الأخلاء وكم أفسدت الود بين الأصفياء

كل هذا بقدرة الله ومشيئته ثم بالكلمة

بالكلمة يدخل المرء في الإسلام وبها أيضا يخرج منه والعياذ بالله
بها يقرر التوحيد وبها يعلن الشرك العنيد
بالكلمة يتزوج المرء وبها يطلق
بالكلمة يستقبل أول مولود له وبها يد فن عزيز عليه

إذا كما قلت الكلمة مفتاح لكثير من الأبواب المتناقضة



سحرها فتاك وسرها أخاذ ومحل الكلمة القلب وقذيفتها اللسان
والكأس ينضح بما فيه ......

اللســــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـان .....................

هذا العضو الصغير من جسم الإنسان هو عضو عضلي موجود داخل الفم يرتبط بالفك عبر سبع عشرة عضلة تؤمن له حركته وعمله، ويغلف سطح اللسان غشاء مخاطي تغطيه آلاف الحليمات الصغيرة التي تحتوي في أطرافها على نهايات عصبية بمثابة حاسة التذوق ويكون سطحه مبللاً باللعاب مما يبقيه رطبا۔

فهو مرن وكثير الحركة في الفم عند النطق، وهو ينتقل من وضع إلى آخر.
هو من نعم الله العظيمة، ولطائف صنعه الغريبة، فإنه صغير جُرمه، عظيم طاعته وجُرمه، إذ لا يستبين الكفر والإيمان إلا بشهادة اللسان، وهما غاية الطاعة والعصيان

ومع صغر حجمه، وبديع خلقه فإنه لا يمل ولا يكل عن الحركة، فإن أطلقه الإنسان في الخير غنم، وإن أطلقه في الشر غرم،
فعن شقيق قال: لبَّى عبد الله- أي ابن مسعود- (رضي الله عنه) على الصفا، ثم قال: يا لسان قل خيراً تغنم، واسكت تسلم، من قبل أن تندم، قالوا: يا أبا عبد الرحمن هذا شيء أنت تقوله أم سمعته؟ قال: لا، بل سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: " أكثر خطايا ابن آدم في لسانه "



وقد قال النبي (صلى الله عليه وسلم) لمعاذ: " وهل يَكُبُّ الناسَ على مناخرهم في النار إلا حصائدُ ألسنتهم

وقد جاءت نصوص الكتاب والسنة تحذر من خطر اللسان, وترغب في الصمت، قال عز وجل: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}

. وقال عز وجل:{ وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً }.

وقال عزوجل (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: "إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يُلقي لها بالاً، يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله - تعالى -، لا يلقي لها بالاً، يهوي بها في جهنم "

أختي المسلمة : تعالي نمسك ألسنتنا إلا عن خير
نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، ننصح للخلق ونذكر لله، نتلو للقرآن نفُزْ ونسعد في دنيانا وأخرانا، ولنحذر أن نقول شراً فنخيب ونخسر، فإن فعلنا ذلك دل ذلك على إيماننا، فعن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وسلم):" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت "



أختاه تعالي نفتح أبواب الخير للكلمة ونوصد أبواب الشر لها
إذا افتحي أبواب الخير واختاري لنا أعذب وأجمل وأفصح وأنبل الكلمات الدالة على الخير ولنجعل هذا اللسان رطبا بذكر الله ولنوجهه نحو الخير
بقلم: أم حازم
بعد عشاء يوم الخميس 21ربيع الأول 1431هت
الموافق لـ 24/02/2011مـ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق