حواء بين المتاهات تابع لـ : (مسابقة الإبداع عالم حواء )
. . . . . |
أخواتي الكريمات :
ما
أعذب الحديث عن المرأة وما أمتعه وما أعظمه فيه تكلم العلماء والشعراء
والأدباء والنوابغ وحتى الفلاسفة والكل حضي بشطر من هذه الكعكة الكبيرة
والتي أسالت لعاب الكثيرين فضلا عن أقلامهم كل تفنن في الحديث عن المرأة
وكل تغزل بها وفيها وكل ادعى انه أنصفها وأعطاها حقها وما ظلمها لأنها نصفه
الثاني
بل
كذب كثيرون في كلامهم لأنهم ما عرفوا للمرأة حق ولا قدر كما عرفه الإسلام
حين جاء ليحررها من قيود الظلم والبطش الذي عاشته في العصور المظلمة وجعلها
شقيقة للرجل في الحقوق والواجبات وصانها وصان كرمتها وجعلها ملكة في عرشها
والرجل خادم عليها يرعاها ويتولى شؤونها
لهذا
أخواتي الكريمات ستكون مشاركتنا في هذه المسابقة حول الأنوثة الضائعة وعن
وظيفة حواء داخل البيت وخارجه وكيف أهينت حواء عندما خرجت من خدرها وكيف
تشتت أبنائها حين تولت عنهم وصد في وجوههم باب البيت لتفتح باب الوظيفة
وسنتكلم عمن دفعتها الحاجة أو ظروف الحياة القاسية لخرج للاسترزاق لتسد أفواه صبية جياع
ستتنوع
مشاركتنا في هذا السياق بين نثر وخاطرة وقصص كلها مستوحاة من واقعنا
المعاش وهنا لا غنا لنا عن كلام العلماء الإجلاء فكلامنا من غير كلامهم
سيبقى عقيما الله نسأل التوفيق والسداد ونتمنى أن نكون قد أنصفنا حواء
ووضعنا أيدينا على موضع العلة لأننا من حواء ومنها وبها فهي الأم والأخت
والبنت والزوجة
بالجملة هي الجناح الثاني لهذه الأمة ومن غيره لا تحلق أمتنا ولا يسير ركبها ولا ترقى حضارتها ولا يشتد عودها
قبل الانطلاق في الرحلة الميمونة نعرف بطاقم القيادة لهذه الرحلة
الأخوات
الفضليات اللواتي طبعن بصمة مشرقة على جبين هذه المسابقة التي نتمنى فيها
النفع لنا ولغيرنا كما نشكر أخواتنا القائمات عليها واللواتي فتحنا لنا باب
مشرعا على مصراعيه لنسمع أصواتنا في عالم بحت فيه الأصوات المنادية بحقوق
المرأة
لتبقى أصوات أخواتنا المصونات أصوات عذبة :
*حكاية حلم
ما آبي يصيبك مكروه
*أمولة دوم فرحانة
*أم أرام
*أم حازم
*صوت العدالة
مقدمة :
مقدمة :
لقد خلق آدم
وخلق منه زوجه حواء ليسكن إليها ويأنس بها وتشاركه الحياة وعمار الأرض
بالذرية الطيبة وجعل سبحانه وتعالى لكل منهما ميزة ووظيفة تختص به ولكل
منهما طباع تليق به لتستقر الحياة وترسو سفينتها بأمان
فيمتاز آدم بقوة العضلات ورجاحة العقل وتمتاز حواء برقة الجسم ونعومته وعذوبة وعاطفة تغلب عليها
لهذا يفكر الرجل
بعقله والغالب في المرأة أنها تفكر بقلبها وهنا التكامل والانسجام بين
العقل الذي يدبر ويسير والقلب الذي يضخ دم الحياة والحب
فالحياة تحتاج تدبير تسير من عقل حكيم وحب وعاطفة من قلب رقيق
جاءت السنة ببيان شيء من هذا الخلق، فقال
النبي صلى الله عليه وسلم: استوصوا بالنساء، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن
أعوج شيء في الضلع أعلاه،فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج،
فاستوصوا بالنساء
.رواه البخاري.
وما يدريك أن هذا الاعوجاج الذي في المرأة هو سر جاذبيتها وسر جمالها وسر التصاقها بالرجل وحرصها عليه بل هو سر أنوثتها .
وصلنا لبيت القصيد ....
أختاه ..... تعالي نتحدث قليلا عن الأنوثة وما أعذب الحديث عنها وفيها ....
- تختلف آراء
الرجال حول المرأة التي يرغبونها زوجة، لكنهم يتفقون في شيء واحد هو أن
تكون أنثى، هذه الأنوثة هي رأس جمال المرأة وأهم ما يميزها. فإذا ما
استهانت بها المرأة فأخفتها، أو تجاهلت أهميتها فإنها سوف تفقد مكانتها عند
الزوج... فهي السحر الحلال الذي يحرك مشاعر الزوج ليجعل منه محبًا... وليس
شرطًا للأنوثة أن تكون المرأة جميلة الخلقة، بل كل نساء الأرض يتمتعن
بنصيب من الجمال وكل أنثى جميلة ولكن الأنوثة تحمل معاني كبيرة وأساسها
أنها امرأة بمعنى الكلمة امرأة ظاهرًا وباطنًا... بشكلها... ونطقها...
ودقات قلبها.. بروحها التي تتوارى داخل جسدها... امرأة تتقن فن الأنوثة
خوفا من أن تخدش أو تمس بسوء وويل ثم ويل لمن حاول ذالك
-
ومن مظاهر الأنوثة كما شرعها الإسلام:
أن تبتعد المرأة عن كل ما يدخلها في حيز التشبه بالرجال في نبرة الصوت في وفي الكلام وحركاتها ومشيتها ومظهرها
حيث اعتنى
الإسلام بمحافظة الأنثى على مظاهر أنوثتها، فحرّم عليها التشبه بالرجال في
أي مظهر من لباس أو حديث أو أي تصرف, وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم
المتشبهات من النساء بالرجال،
وفي
الطبراني: أن امرأة مرت على رسول الله صلى الله عليه وسلم متقلدة قوسًا،
فقال: (لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال، والمتشبهين من الرجال
بالنساء
وقد ذكر ابن القيم أن من الكبائر ترجل المرأة وتخنث الرجل.
اليوم تكاد الأنوثة تتلاشى ونكاد لا نفرق بين الجنسين أيهما الفتى وأيهما الفتاة
في اللبس في الكلام في الحركات وفي قصات الشعر وحتى في الوظيفة وغيرها كثير .
انتكاس في الفطرة تشهده البشرية .... الله المستعان
مؤشر خطير ونذير شر يهدد الأمة الإسلامية .
عندما تفقد أمتنا أحد جناحيها والذي هو الأنثى لأن حديثنا اليوم عن حواء وأنوتثها ووظيفتها داخل البيت وخارجه
فإنها ستصير كسيرة معطلة عن مسيرتها الغراء وسيتوقف إنجاب الرجال الذي هم ساعد الأمة المتين ودرعها الواقي
أتدرون متى فقدت الأنوثة ؟؟؟؟
فقدت عندما
زاحمت حواء الرجال في كل مجالات الحياة وأقحمت نفسها في وظائف لا تليق بها
ولا بوظيفتها التي شرعها لها المولى عزوجل حين اختلطت بهم دون ردع ولا حياء
بل عندما فقدت كل الحياء
من غرائب ما شاهدناه وسمعناه ومع الأسف الشديد في بعض البلدان العربية الإسلامية وفي هذه الألفية
خرجت حواء للشارع برقتها وعذوبتها وبشرتها الرقيقة النضرة ويداها الناعمتان وأظافرها الطرية
لتعمل
في الطرقات في قطاع التنظيف تجر عربة وبيدها مكنسة تكنس شوارع المدينة
وأزقتها لتقتات هي وعيالها بعدما طلقها آدم ورمى بها في الشارع
صار
وجهها مغبرا وبشرتها باهته وأظافرها متسخة قد سلم شعرها بمنديل أو قبعة
غطته بها وقد سدت أذنيها بسماعة كي لا تسمع السخرية والاستهزاء وهمز ولمز
الناس المارة في الطرقات خاصة من هن من بني جنسها
وأخرى
صارت يديها خشنتان متسختان من زيوت المحركات التي تصلحها يوميا ليأتي آدم
وهو في كامل لياقته وحسن هندامه وينزل من سيارته يسألها هل أصلحت المحرك ؟
وأخرى
تستيقظ في ظلام الصبح وقد لبست بدلتها الرجالية لتسوق حافلة ملأ بالركاب
المتجهين لمختلف الأماكن يصعد آدم الحافلة وهو في أبهى حلة و أحسن حال
لتوصله حواء لمكان عمله أو لمعهده ...
وأخرى
تراها في قلق وهرع وجري وهرولة بعد سماعها لصفارة الإنذار لتسرع وتستقل
سيارة الإطفاء لتخمد نيران استعرت هنا وهناء وكلها دخان وغبار حتى كادت
ملامح وجهها تزول ومع الأسف لم تجد من يخمد نيران قلبها المتقدة
وأخرى
واقفة في قارعات الطريق تسير السيارات وتعطيها إشارة الانطلاق وتنظم
المرور وتصفر إنذار للمارة بالوقوف صيفا وشتاءا هي في نفس الطريق
وأخرى
تركت خدمة أهلها في بيتها لتخدم الناس في الفنادق والمطاعم صارت نادلة تضع
بين يدي آدم الطعام وهذا يستهزئ بها وذاك يتغامز عليها
وغيرها كثير من وظائف أهينت فيها حواء و سلبت منها أنوثتها وظلمت أيما ظلم
لكن ......من ظلم حواء وأبكاها وأفقدها أنوثتها ؟؟؟؟؟
هنا المحك ............وقطب الرحى
عندما انسلخت
حواء عن جلدها وتمردت على فطرة ربها وطالبت بحقوقها المزعومة بعدما رفضت
حقوق وواجبات أعطاها لها الإسلام وشرفها وكرمها أيما تكريم جعلها سيدة في
بيتها وملكة متربعة على عرشها وجعل الزوج خادما لها يخرج للمجتمع ويريحها
من عناء ومشقة الاسترزاق
عندما استبدلت
حواء قانون السماء بقانون الأرض ضنا منها أنها مظلومة ومسلوبة الحقوق وأن
الدين الإسلامي لا يصلح لهذه العصور ولا للتمدن والحضارة الزائفة
هناك كبر أربع وقل إن لله وإن إليه راجعون
هنا كانت الجانية على نفسها وكانت هي من صفعت نفسها ثم بكت على حالها
عندما ضيعت وظيفتها التي كلفها بها الإسلام وراحت تغامر وتقامر بأنوثتها هنا وضعت عنقها تحت المقصلة وصارت حواء جثة هامدة
لقد كرم الإسلام
المرأة حيث بلغت فيه منزلة عالية ، لم تبلغها أمة ماضية ولم تدركها أمة
تالية ، وتشترك المرأة والرجل على حد سواء في مفاهيم أتى بها الإسلام ، فهم
أمام أحكام الله في هذه الدنيا سواء ، وأمام ثوابه وجزائه يوم الدين
والحساب سواء ، قال تعالى :
[ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ ]
وقال جل وعلا : [ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ]
إن كثيرا من
نصوص القرآن والسنة حثت على حماية المرأة ؛ بل على مسواتها بالرجل - مع
اعتبار الخصوصية التي تتعلق بالمرأة فسيولوجيا – وصيانة حقها ، وأوصت
بالإحسان لها ، لما تمتاز به من رقة وخجل وحياء فطرها الله عليه مما قد
يحول بينها وبين الطالبة بحقها
أي حق وقد استوفت المرأة المسلمة كل حقوقها والحمد لله على نعمة الإسلام
أختي حواء هذه يدي بيدك هيا قفي على قدميك ولا تذلي نفسك أمام من لم يعرفوا حقك ولم يقدروك حق قدرك فأنت المدرسة وهم طلابها
كان العتب
واللوم عليك أنك تخليت عن وضيفتك واستهنت بأنوثتك وفرطت فيها حين دخلت وسط
جعلك جسد بلا نعومة ولا رقة ولا عذوبة وأنت تحملين كل تلك الصفات
هنا لي عتب كبير
على آدم الذي كان قاسيا عليك ورآك وأنت تقهرين وتتحملين أشق المهام وهو
ينظر دون رحمة ولا شفقة ولم يقل لك ابتعدي فهذه ليست وظيفتك هيا اجلسي
وتربعي على عرشك وأنا سأكفلك وأرعاك وسأكون حارسا أمينا على عفتك وأنوثتك
هنا أيضا كل اللوم على الدول الإسلامية العربية التي أهانت المرأة حين سمحت لها بممارسة وظائف ثقيلة وصعبة دون رحمة بها وبرقتها
وبعد هذا يقولون الثامن مارس هو اليوم العالمي للمرأة وهو عيدها !!!
أي عيد وأخواتنا قابعات في السجون منتهكات حرماتهن وفاقدات لأنوثتهن والأخريات مستغلات استغلال لا يقدر عليه الرجال
عندما تخلت حواء
عن وظيفتها التي شرعها الله لها وهي القرار في البيت وصيانة الأسرة وبناء
الأجيال مع أن هناك رخص تبيح للمرآة الخروج للعمل عندما تدعو الحاجة إلى
ذالك ولحاجة المجتمع إليها لكن وظيفة تليق به كامرأة وأنثى وبضوابط شرعية
كما ثبت في السير عن وظائف لنساء عشن في صدر الإسلام ورسول الله صلى الله
عليه وسلم تباهى بهن وبفضلهن وشاركن في بناء صرح الدولة الإسلامية انذاك
وزيرةفي عهد عمر بن الخطاب
امرأة قرشية فاضلة من بنيعدي »، عزيزة وسط قومها،كاتبة ومعلمة،ترقي المرضي وتشفيهم بأمر الله، لقبت بالشفاءفغلب عليها اللقب ولم تعد تعرف إلا به، إنها ليلي بنت عبد الله،
المبايعة المهاجرةذات المكانة والرأيعند رسول الله وعند خليفته عمربن الخطاب، وقيل إنه ولاها أمرضبط الأسواق.استجابت الشفاء لدعوة الإسلام في أيامها الأولي، وبايعت الرسول صليالله عليه وسلم، وهاجرت إلي المدينة مع من هاجر من نساء المسلمين، وعندما سألته عنالرقي التي كانت ترقي بها في الجاهلية أقرها عليها وأعجبه منها رقية النملة - ماترقي به
من يصاب بلدغة النملة السامة- وقال لها :«علمي حفصة رقية النملة كما علمتهاالكتابة »؛ فقد كانت الشفاء معلمة للكتابة في المدينة وعلي رأس من علمتهم الكتابةأم المؤمنين حفصة رضي الله عنها وكما كانت الشفاء محل تقدير الرسول صلي الله عليهوسلم، كانت محل تقدير عمر بن الخطاب في خلافته،وكان يرعاها ويفضلها ويقدمها فيالرأي، وولاها شيئاً من أمر السوق، فقد كانت المسئولة عن ضبط الأسواق في عهده أيبمثابة وزيرة الأسواق.
ولكن حواء اليوم ما فهمت درس البارحة وما اقتدت بشقيقاتها في الإسلام فراحت تزاحم الرجال في كل الوظائف والتي لا تناسبها البتة
هنا ضيعت حواء
أسرتها وأبنائها حتى صاروا يترامون بين أيدي الخادمات والخدم وكلت تربيتهم
لأناس قد لا يفقهون في التربية وقد لا يكونون على دين الإسلام
فضاع الأبناء وانحرفوا وعن الفطرة تمردوا وساءت تربيتهم وأخلاقهم ودينهم
لان حواء مشغولة خارج البيت
هنا أناشد كل من يقرأ هذا المقال أن يرحم حواء ويرفق بها ويكرمها فما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم
وأنت أختي
المصونة عودي لأحضان أسرتك فهناك وظيفة أسمى وأكرم لك ولماء وجهك هناك مصنع
الرجال لتخرجي لنا من بيتك ومملكتك سواعد الأمة ورجالها ودرعها المتين
وإن دفعتك الحاجة للخروج للعمل فلا تزيغي عما آمرك الله به وعنه نهاك
صوني عفتك حياءك أخلاقك وإياك ومزاحمة الرجال في وظائفهم أو الاختلاط بهم
تفضلن فلاش : شتــان بين امرأتيـن..!
أم حازم الجزائرية
يتبع ....
|
|||||||
|