-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته معاشر النساء حفيدات عائشة رضي الله عنها وخولة وأميمة والخنساء

كثرت الأعياد و تعددت أسبابها و إختلفت معانيها وأسمائها
- فهذا عيد الحب و ذاك عيد الأم و الأخر عيد المرأة أعياد تلوى أعياد و الأمة تعيش أحزانا تلوى أحزان .
أعياد مبتدعة اللإسلام والمسلمين منها أبرياء براءة الذئب من دم يوسف


وها هيا هتافات تعلو كل ثامن من شهر مارس لكل عام لتنادي حواء أن اخرجي من خدرك فهذا اليوم عيدك

- خدعوها بقولهم هذا عيدك قدموا لها الزهور و أعطوها إجازة نصف اليوم وإن تكرموا كان يوما كاملا لتحتفل بعيدها بعدما أنهكتها الحروب ثم العمل داخل البيت و خارجه وما أصعب هذا الأخير .

حواء تبكي وتستجد من ظلم وحيف الكاذبين الذي صمموا لها هذا العيد في ثوب كله شوك ونار ودمار لقيمها وأخلاقها ومكانتها السامقة التي أعطاها لها الإسلام وكرمها أيما تكريم

أي عيد وأخواتنا المسلمات تغتصب حريتهن كل يوم باسم التحرروالتمدن والعصرنة الزائفة ؟

أي عيد وأخواتنا في سورية يقتلن ويغتصبن يوميا ويصرخن ولكن دون صدى ؟
والعالم برمته صمت آذانه إلا عن أمر واحد وهو استغلال حواء في ترويج البضائع ليكون جسدها صورة إشهارية لبضائع تكدست في المخازن ؟

أي عيد وحواء تعاني الجوع والقهر والارهاق الجسدي في قرى نائية لا يسمع لها صوت ولا يعرف لها خيال فصارت نسيا منسيا





اتدرون من هي حواء وما مكانتها ؟
- هي الأم و البنت و الأخت و الزوجة نصف المجتمع و جناحه الثاني الذي لا يطير بدونه المرأة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني و مراتب مخلوق بشري خلقها المولى عز و جل من ضلع أدم , لم تخلق من رأسه لتتعالى عليه و لم تخلق من أسفل قدمه لتكون دونه بل خلقت من جنبه لتكون تحت جناحه رعايته و لتكون سندا له .
- كرمها المولى عز و جل و رفع من شأنها بعد ذل الجاهلية و القرون المظلمة بعدما كانت سلعة تباع و تشترى كالبهيمة و تورث كالميراث و المتاع .

- كما قال بعض العلماء : << بل لقد إختلف فيها في بعض الجاهليات هل هي إنسان ذو نفس و روح كالرجل أم لا .


- وعند اليهود: إذا حاضت تكون نجستا تنجس البيت وكل ما تمسه من طعام أو إنسان أو حيوان .



- عند بعض النصارى : أن المرأة ينبوع المعاصي و أصل السيئات و هي للرجل باب من أبواب جهنم .


- عندالوثنيين عباد البقر : يجب على كل زوجة يموت زوجها أن يحرق جسدها حية على جسد زوجها المحروق .


- هذا كله قبل بعثة الرسول جاء النبي صلى الله عليه وسلم ليرفع من شأنها فإذا به صلى الله عليه وسلم يبايع بيعتا مستقلتا عن الرجال تكلف كما يكلف الرجل إلا فيما إختص به
( ياأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا [ سورة النساء ]




- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :<< إنما النساء شقائق الرجال >>
أخرجه الإمام أحمد
و قال أيضا << إستوصوا بالنساء خيرا فإنهم عندكم عوان (( يعني أسيرات )) >>
سنن ابن ماجه
ثم يقول صلى الله عليه وسلم رافعا شأن المرأة وشأن من إهتم بها
((أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ، و خياركم خياركم لنسائهم)) انظر: السلسلة الصحيحة لشيخنا الألباني رحمه الله(رقم284) .


- و ليس هذا كل شئ فحسب بل أنزل الله في حق المرأة سورة بأكملها سورة النساء و سمى سورة بإسمها سورة مريم .
-أخواتي و نعمت المرأة في ظل الإسلام قرونا و لزالت تنعم بذلك حتى جائت جاهلية هذا القرن و الذي قبله فوئدت وأدا معنويا أمثل خطرا من وأد الجاهلية .


- و إليكم مقتطفات من كلام بعض المخطأت من هذا العصر
قالت : بعدما كانت المرأة حبيسة جذران أربع و بعدما كانت لها مجرد خرجتان في العمر . واحدة لبيت الزوجية و الأخرى للقبر... وبعدما كانت مجرد قطعة من قطع البيت أو ديكورا موضوعا فوق الرف لا يؤبه به و بعدما كانت مجرد وسيلة وأداة لتفريخ الأطفال و الحفاظ على النسل و مجرد مفعول به في كل شئ ... وبعدما كانت تستوعب درس لا أرى لاأسمع لا أتكلم .
و بعدما كانت مسلوبة حق التعبير و التفكير و حق إتخاذ القرار في كل شئ حتى في تربية أطفالها و إختيار شريك حياتها...
- ها هي الأن قد ثارت ثورة عظمى على هذا الصمت النسائي الطويل وشرمت جداره و أصبحت تقول ملئ فمها لاللعنف بكل أنواعه و لا أقبل .. ولن.. ولا..
- وكما حصلت مؤخرا على حق التطليق و إحتضان أطفالها و إن كان بمساطر غير سهلة و معقدة ... المهم هو النتيجة و ما على المرأة سوى القليل من النضال و الطموح لتحقيق هذا المطلب بعجالة .
- ولن أطيل في كلامهن لأنه عقيم .

- و لو علمت هؤلاء النسوة لأدركن أنه لا يوجد قانونا من قوانين الأرض و لا السماء أعطى لها حقها مثلما أعطاها الإسلام شرفها و كرمها و لم يهضم لها حقا حتى تطالب به الأن .
قد كرم الإسلام المرأة حيث بلغت فيه منزلة عالية ، لم تبلغها أمة ماضية ، ولم تدركها أمة تالية ، وتشترك المرأة والرجل على حد سواء في مفاهيم أتى بها الإسلام ، فهم أمام أحكام الله في هذه الدنيا سواء ، وأمام ثوابه وجزائه يوم الدين والحساب سواء ، قال تعالى :
{ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ }
وقال جل وعلا : { وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ }
إن كثيرا من نصوص القرآن والسنة حثت على حماية المرأة ؛ بل على مسواتها بالرجل - مع اعتبار الخصوصية التي تتعلق بالمرأة فسيولوجيا – وصيانة حقها ، وأوصت بالإحسان لها ، لما تمتاز به من رقة وخجل وحياء فطرها الله عليه مما قد يحول بينها وبين الطالبة بحقها






أي حق وقد استوفت المرأة المسلمة كل حقوقها والحمد لله على نعمة الإسلام

أختي حواء هذه يدي بيدك هيا قفي على قدميك ولا تذلي نفسك أمام من لم يعرفوا حقك ولم يقدروك حق قدرك فأنت المدرسة وهم طلابها
كان العتب واللوم عليك أنك تخليت عن وظيفتك واستهنت بأنوثتك وفرطت فيها حين دخلت وسط جعلك جسد بلا نعومة ولا رقة ولا عذوبة وأنت تحملين كل تلك الصفات

أيضا لي عتب كبير على آدم الذي كان قاسيا عليك ورآك وأنت تقهرين وتتحملين أشق المهام وهو ينظر دون رحمة ولا شفقة ولم يقل لك ابتعدي فهذه ليست وظيفتك هيا اجلسي وتربعي على عرشك وأنا سأكفلك وأرعاك وسأكون حارسا أمينا على عفتك وأنوثتك


وبعد هذا يقولون الثامن مارس هو اليوم العالمي للمرأة وهو عيدها !!!

أي عيد وأخواتنا قابعات في السجون منتهكات حرماتهن وفاقدات لأنوثتهن والأخريات مستغلات استغلال لا يقدر عليه الرجال



هنا أناشد كل من يقرأ هذا المقال أن يرحم حواء ويرفق بها ويكرمها فما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم



- أختاه فلا تنخذعي بما يقوله دعاة الضلال من الشرق أو الغرب فالعودة العودة إلى الجادة قبل أن لا تنالي حقا في الأرض و لا في السماء و أخيرا أدلك و نفسي على ما هو أنفع لك و لي توجيه نبوي لكل مسلمة طائعة وصية جامعة من سيد البشر قال صلى الله عليه و سلم :<< إذا صلت المرأة خمسها و صامت شهرها و حفظت فرجها و أطاعت زوجها قيل لها : ادخلي الجنة من أي الأبواب شئت >> رواه الحاكم و صححه الألباني .


وفي الأخير أخواتي الكريمات هذه دعوة للنقاش
هل تؤيدين اليوم العالمي للمرأة ؟
من أهان حواء ؟
متى فقدت حواء أنوثتها ؟
كيف تسترد حواء أنوثتها ؟

بقلم أم حازم الجزائرية


16 ربيع الثاني1433هـ


الموافق لـ08 مارس 2012مـ


وفي الأخير دام عزكن وأنوثتكن ولتحيى حواء تحت ظل الإسلام خير من أكرمها في زمان