الخميس، 22 مارس 2012

زارني طيفك ليلا ...


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زارني طيفه ليلا فغير حالتي
كأنه صفعني صفعة قوية قائلا :
مابالك ألهذه الدرجة صرت عندك نسيا منسيا
قلب حالي فأحسست بأحشائي تحترق وفؤادي يكتوي
غصة ألمت بي ضيق لفني
عبرة خنقتني ما شعرت إلا ودمعي يسيل على خدي
مسحة دمعي بكفي الأيمن وبأيسره شددت تلابيب ثيابي
أحسست أني طفلة صغيرة تبحث عن حنان مفقود
أحببته وما نسيت حبه أبدا حتى وهو عني بعيد ومستحيل ألتقي به في دنيانا من جديد
لمحت وجهه المشع بالنور ولحيته الكثة وابتسامته العذبة
لمحت يده الحانية التي طالما مررها على شعري المنسدل
لمحت وقفته الشامخة
لمحت عصاه المتوكئ عليها
لمحت ثوبه المعطر برائحة المسك والعود
كل ذالك وأزيد مر بمخيلتي فزادني ألما
قمت من مكاني ذهبت لأشرب ماءا لعله يطفأ حرقتي
كل هذا دون ما أحدث صوتا ودون ما يسمعني من حولي لأن الوقت ليلا وجل الناس نيام
وضعت رأسي المثقل بالأفكار والتخيلات والذكريات على وسادتي التي شاطرتني الدموع
قلت لها عذرا لقد بللتك لكن أعدك أني في الصباح سأغير لك الغلاف المبتل
لكن ..... أنا من يطفأ جمرة فؤادي .... ومتى ألقى الغالي الخالد في جنبات صدري وروحي والذي مهما غفلت عنه أو شغلتني الظروف ومتاعب الحياة مستحيل أن أنساه حتى ألحق به
والدي الغالي رحمك ربي رحمة واسعة وأسكنك جنات عرضها السموات والأرض
سيظل ذكراك في القلب مرسوم ومستحيل أنسى يدا تعهدتني بعد يد الله سبحانه وتعالى بالرعاية ... شكرا لك لأنك احسنت تربيتي
وطالما كنت تفتخر بنا وتقول رزقني الله كنزا لايفنى
والدي الغالي ......رحمك ربي رحمة واسعة وصبرني على فقدك وجمعني بك في جنة عدن
كتبت هذه الكلمات ليلا على صفحة ذاكرتي وترقبت طلوع الصباح بشغف
كي أقيدها على صفحتي هنا
يا قارئ كلمات رجاءا لا تنسى والدي بخالص الدعوات ولكل المسلمين
الأحد 26محرم1431هـ
الموافق لـ:11جانفي 2010مـ
بقلم : أم حازم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق