السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وقفت أمام البحر أتأمله أتأمل زرقته وأستمع للغاته
عندما يتكلم البحر ليعبر عن حالة من أحواله فإن له لغات خاصة
للبحر لغة عندما يهـدأ
للبحر لغة حين يرتــــج
للبحر لغة عندما يغضـب
للبحر لغة عندما يصفى لونه
للبحر لغة عندما يتكدر صفــوه
للبحر لغة خاصة عند الغـــــروب
للبحر لغة عندمـا يريــد الانتقــــام
للبحر لغة عندما يعلن عما في أعماقـه
وللبحر لغة عندما يكون سعيد يداعب حبات الرمل ويمرح معها بل ويعانقها
وللبحر في الصيف أجمل لغة وأعذبها لغة انسجمت مع زرقته وصفائه ودفئ أمواجه
هل تحسست البحر يوما وهو يداعب قدميك ليبلل ثوبك بعدها يدعوك للتقدم نحوه أكثر دون ما تشعري كي تصعد أمواجه الحانية عندما يكون في أبلغ هدوءه مداعبة وجهك حتى تشهقين من السعادة واقترابه منك
لكن رغم هذا كوني حذرة لأنه لا يأمن مكر البحر إلا من عرف مخاطره وكان أفهم بلغاته
إذا إليك لغة جميلة من لغات البحر صيف هذا العام التقطتها عدستي لتوصل لك بعض لغاته
طريقنا نحو مدينة شرشال الأثرية
بوابة المدينة العريقة
إطلالة سريعة على البحر
وصلنا للبحر نصبنا الخيمة ووقفنا نرحب به ليرحب بنا
نظرة تأملية لهدوء نسبي للبحر
اقتربت أمواج البحر لتداعب أقدامنا ثم تسلم علينا
وجاء المساء وبدأ الغروب احساس غريب ونحن نكاد نفارق البحر
هاهي الشمس تعانق البحر
غابت الشمس لكن بقي لها أثر وستشرق من جديد
أجمل لوحة وتزواج الألوان وتعجز الأقلام عن التعبير ولكن لا يسعنا إلا أن نقول سبحان الله الخالق البارء المصور
كانت هذه زيارتنا لمدينة شرشال العريقة
تقع مدينة شرشال المطلة على البحر الأبيض المتوسط على بعد نحو 90 كم غرب مدينة الجزائر وهي عاصمة ولاية تيبازا
هي منطقة سياحية تعرف بمناظرها الأثرية الجميلة وبطبيعتها الريفية أيضا وبساحلها الرائع
أمضينا يوما كاملا مع البحر من طلوع الشمس لغروبها وقد صورت لكن مراحل الغروب
أتمنى لكن بالغ المتعة في رحاب الجزائر المضيافة
بقلم وعدسة :أم حازم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق