الاثنين، 16 مايو 2011

صحة المعتقد و اتصالها الوثيق بحسن الخلق

- السلام عليكم ورحمة الله و بركاته : 
صحة المعتقد و اتصالها الوثيق بحسن الخلق

- و بعد : - عباد الله الله إن حسن الخلق هو بدل الندى و كف الأذى و إحتمال الأذى .
- و التخلي من الرذائل و التحلي بالفضائل و جماع حسن الخلق أن تصل من قطعك وتعطي من حرمك و تعفوا عمن ظلمك ثم إن لحسن الخلق فضائل عديدة فهو :
- إمتثال لأمرالله و رسوله صلى الله عليه و سلم و به ترفع الدرجات و تيسر الأمور و تستر العيوب و تكسب القلوب .

- وبه يسلم المرء من شرور الخلق و يفي بالحقوق الواجبة و المستحبة كما أن به السلامة من مظار الطيش و العجلة و به راحة البال و طيب العيش إلى غير ذلك من فضائل حسن الخلق .
- أسباب حسن الخلق :
- أخواتي في الله لا شك أن أثقل ما على الطبيعة البشرية تغيير الأخلاق التي طبعت عليها النفس إلا أن ذلك ليس متعذرا ولا مستحيلا بل إن هناك أسبابا عديدة و وسائل متنوعة يستطيع الإنسان من خلالها أن يكتسب حسن الخلق .
السبب الأول و الرئيسي لإكتساب حسن الخلق هو سلامة العقيدة .
- فشأن العقيدة عظيم و أمرها جلل فالسلوك في الغالب هي ثمرة لما يحمله الإنسان من فكر و ما يعتقد و ما يدين به من دين .
- و الإنحراف في السلوك إنما هو ناتج عن خلل في المعتقد .
- ثم إن العقيدة هي الإيمان و كما جاء في الحديث : << أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم أخلاقا >> .
- فإذا صحت العقيدة حسنت الأخلاق تبعا لذلك .
- فالعقيدة الصحيحة تحمل صاحبها على مكارم الأخلاق من صدق و وفاء و كرم و تواضع و عفة و شجاعة و صبر و حلم و سخاء و نحو ذلك من الأخلاق الكريمة .
- كما أن العقيدة الصحيحة تردعه و تزمه عن مساوء الأخلاق من كذب و طيش وشح و جهل و نحوها من الأخلاق الذنيئة .
- إذا أحبابي الكرام فهمنا أن الأخلاق الحسنة و الصفات الحميدة لها اتصال وثيق بعقيدة المرء و توحيده .
- فالنحرص على تصحيح المعتقد و سلامة التوحيد بهذا تحسن أخلاقنا - و الله أعلم -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق